على مدارسكو المولى حارسكو
بواسطة
في 07-02-2010 عند 03:06 (18371 المشاهدات)
اليوم الاول فى العام الدراسى الجديد الساعة 7:30 صباحا ... كل شىء متلمع ..المدرسة زى الفل ...... طبعا نتيجة لوجود عجز عمال بالمدارس قام المعلمين مشكورين بتنظيف المدرسة ليس اجبارا من مدير المدرسة وانما لحبهم الشديد للمدرسة وكأنهم يشعرون أنهم فى بيوتهم – والطلبة كمان زى القشطة – أول يوم بس – والآن أستاذ غضبو واقف على باب المدرسة ايده ورا ظهره بوجهه ( البشوش ) يستقبل به الطلبة والمدرسين من أجل تحيتهم بابتسامة ظريفة
ويقف الى جانبه أستاذ مسرور السياف ( وكيل ) معه دفتر الحضور والانصراف انتظارا لأوامر أستاذ غضبو لقطع رقبة المتأخرين عن الطابور من المدرسين ... و نظرا لأن أستاذ مسرور سن سيفه النهاردة الصبح أصبح طابور المدرسين للتوقيع اطول من طابور الطلبة فى فناء المدرسة
وينادى أستاذ غضبو على الطلبة من على باب المدرسة بصوته الحنووووووووووون.....
- أدخل ياااد ... يالا يا حيوان ... انت ياطور ...ياله يااد يابن الـ ....
والآن الساعة 7:45 صباحا بتوقيت ساعة أستاذ غضبو وقت طابور الصباح ..وتصدر الاوامر لاستاذ مسرور بغلق الدفتر ولا يسمح لأى أحد بالتوقيع بعد ذلك ...الحمد لله لم يتغيب أحد اليوم ولن يقطع استاذ مسرور رقبة أى حد النهاردة ...لكن ...ايه ده؟ ... نسينا واحد جاى هناك اهه ... مين ده ؟ يا نهاااااااااااار أبيض ده أستاذ مغلوب ..رحت بلاش (انا لله وانا اليه راجعون)
يدخل أستاذ مغلوب وهو يلهث من باب المدرسة يشاهده عم شكل
- ايه يا أستاذ مغلوب ..اتأخرت ليه؟ ده أستاذ غضبو خد الدفتر فى مكتبه والطابور خلص وكان متنرفز على الآخر...اطلع اطلع يا مسكين ...ربنا معاك وينجيك يا ابنى
- متنرفز... ؟؟....الله يطمنك يا عم شكل
يزيد أستاذ مغلوب من خطواته وهو يلهث ليشعر أن عدد درجات السلم قد زادت عليه فى هذا اليوم بالذات وأن المسافة أصبحت بعيدة جدا كلما اقترب من حجرة أستاذ غضبو....يلمحه أستاذ مسرور وهو خارجا من حجرة استاذ غضبو قاطبا على جبينه ...وفى هذه اللحظة يستقيم ظهر أستاذ مغلوب ويرفع يده اليمنى ليضرب تعظيم سلام لأستاذ مسرور وهو يحاول أن يرسم ابتسامة طبيعية على وجهه ...ولكنه لم يلقى الاهتمام من استاذ مسرور ونظر اليه من فوق لتحت ثم تركه وانصرف الى حجرته دون أن ينطق بكلمة ويظل أستاذ مغلوب رافعا يده لتعظيم أستاذ مسرور حتى يمر من أمامه وطبعا تاكد تماما أن الدفتر عند أستاذ غضبو فأخذ يتابع السير بحرص ليقترب أكثر من حجرة الاعدام أقصد حجرة استاذ غضبو
- السلام عليكم يا أستاذ غضبو
أستاذ غضبو واضع عينيه فى دفتر الحضور والانصراف ليتابع بنفسه التوقيعات وينتبه أستاذ غضبو لصوت من يلقى عليه تحية الصباح ليجد من يؤكد ظنونه ...وفى هذه اللحظة يرفع أستاذ مغلوب يده مرة أخرى بابتسامة متوترة ليضرب أحسن تعظيم سلام لأستاذ غضبو ...ولكن هل ستنفع تلك الحيلة معه؟
ويرد استاذ غضبو السؤال المعتاد للمتأخرين الذى لا يحتاج للاجابة عليه لأنه قد اتخذ قراره بالفعل
- ايه اللى اخرك يا افندى ؟ ده احنا لسة اول يوم دراسى وبنقول يا هادى
- أنا آسف على التأخير الخمس دقايق دول يا استاذ غضبو ..بس...
- ايه ؟ خمس دقايق !! ... ده تلت ساعة يا استاذ يا محترم الساعة دلوقتى 8:05 يعنى الحصة الأولى بدات بقالها خمس دقايق واحنا مواعيدنا 7:45 ... اتفضل روح بيتكم كمل نومك فيه انت غايب النهاردة وهيجيلك جزا تلات أيام فيها باذن الله
- ليه بس يا استاذ غضبو ... والله العظيم ...مش ذنبى .. انت عارف المواصلات الصبح بيبقى شكلها ايه وخصوصا أول يوم دراسى ...ده البلد كلها فى الشارع النهاردة من الصبح ..ووالدى زى ما حضرتك عارف ...
- يا أفندى انت هتحكيلى قصة حياتك ...اتفضل روح وعندك استجواب بكرة الصبح على مكتبى... اتفضل ومش عايز كلام كتير
ولم تنفع محاولات أستاذ مغلوب مع أستاذ غضبو وأنزل يده وخرج من مكتبه فى انهزام وانكسار واضح على ملامحه ثم قال وهو يهمهم فى سره
- لله الأمر من قبل ومن بعد